يستمر طفلك في النمو ويبلغ الآن 16-22 ميليمتر، لا يزال رأسه أكبر من جسده ومنحني باتجاه الصدر. لكن جسده الهش الذي ينمو بسرعة لا يكاد يكون بنفس شدة الانحناء التي كانت خلال اللأسابيع السابقة. يأخذ وجهه الآن الشكل الذي تفضله الأم: الأنف والفكين يصبحان أقسى وتظهر الشفة على الفك العلوي. تقترب العينان من بعضها الجفون تبدأ بالارتسام وعصب الرؤية قد وصل لتطوره الأخير. هل تتصورين أن بوسع طفلك الآن الرؤية؟ الذراعان يستمران بالتطور بشكل أسرع من الساقايين الصغيرتين، وتبدأ ملامح الأصابع بالارتسام. تشكل العظام لا يزال في مرحلة الغضارييف البدائية. كما أن تشكل العضلات يتم بشكل تدريجي.
نبض قلب طفلك يكاد لا يعرف التعب – يحافظ على معدل 80 ضربة في الدقيقة. تطور القلب والكبد يكون أسرع من تطور الفجوة الخاصة بهما في جسم طفلك، وهذا هو سبب انتفاخ الصدر.
خبر رائع أيضا، باستطاعة طفلك الحركة الآن! لكن لا تأخذك الفرحة بتوقع شعورك بحركته داخل جسمك، فلا تزال حركته عميقة جدا لدرجة لا تشعرين بها، لكن يمكن اكتشافها بجهاز الموجات فوق الصوتية. سبب هذه الحركة هي الإشارات العصبية التي يرسلها الدماغ للعضلات، لكنها انعكاسية بحتة.